شارك رئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات في الوطني للإنقاذ .*

عاجل

الفئة

shadow

وجَّه التحالف الوطني للإنقاذ والتغيير
من أجل دعم المقاومة في لبنان وفلسطين نداءً بمناسبة العدوان الصهيوني الهمجي على قطلع غزة جاء فيه:
    "إن استمرار التصعيد الإجرامي لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة والشعب الفلسطيني بدعمٍ كامل وفاضح من الولايات المتحدة والغرب الاطلسي، يجعل الأولوية المطلقة للقوى الوطنية والتقدمية والاصلاحية في المرحلة الراهنة دعم معركة حماس وسائر قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة.
        وتابع البيان قائلاً: 
إن هذا الدعم يفرضه المصير المشترك، والتزام مبادىء التضامن الانساني، وضرورة ردع قوى الهيمنة الأطلسية على دول المنطقة الناهضة، من أجل حماية تحررها الوطني ووحدتها وتقدمها.
       وأكد النداء في بيانه أن  إلحاق الهزيمة بهذا العدوان الوحشي، الذي جعل قتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية لغزة وقطاعها نهجاً لتعويض الصدمة القاسية التي يعانيها الكيان الصهيوني ، ومقدمةً ميدانية لتهجير أهالي غزة، بات ضرورة حتمية لا تقبل التأجيل ولا التسويف. 
وكل ذلك يستوجب تصدياً سياسياً وعسكرياً لحماية نضال  الشعب الفلسطيني والحؤول دون تصفية قضيته، كما هو واجب وطني لحماية لبنان من عدوانية الكيان الغاصب وحلفائه وحماته.
 إن القوى الوطنية اللبنانية التي وقفت دائماً الى جانب النضال الفلسطيني  وفي مواجهة غزو العدو الصهيوني  للبنان عامةً، وللجنوب خاصةً، مدعوةٌ اليوم الى مواصلة دورها النضالي هذا على مختلف الصُعُد.
          وانطلاقاً من تلازم الصمود الوطني في وجه العدوان الخارجي مع حماية الجبهة الداخلية وتصليب تماسكها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، لا بد من بذل جهدٍ سياسي موازٍ لمهمة دعم المقاومة، من أجل فرض تغيير متوجّب للسياسات التي أوصلت لبنان الى مستنقع الازمة الكارثية الراهنة. إلى ذلك، يُسهم  تعقيد الأزمة التي تعانيها البلاد حاليّاً في إضعاف المناعة الوطنية ضد ضغوط الخارج المساندة للعدو، ويعيق دور المقاومة وحلفائها في ردعه ولجم عدوانيته.
        من هنا تنبع أهمية الإستمرار في معركة الإصلاح والتغيير في الداخل، الى جانب التركيز على دعم النضال الوطني في وجه العدو الصهيوني والقوى التي تشاركه  عدوانه على فلسطين ولبنان ودول المنطقة،  لأن مواصلة الربط بين مستلزمات المعركة داخلياً وخارجياً أكثرُ من ضروري للتشديد على الأولوية المطلقة  لردع العدوان وقهره .
        لا شك في أن مستلزمات الصمود الوطني في وجه التحديات الخارجية،  والتغيير الإصلاحي المتوجب داخلياً، تفوق قدرة أيّ طرف من أطراف العمل الوطني منفرداً،  ما يستوجب تضافر كل الجهود والقدرات للنجاح في المهام الكبرى المطلوبة. 
من هنا تتجلى ضرورة تطوير صيغ التعاون والتنسيق بين مختلف أطر العمل الوطني حاضراً ومستقبلاً.
        إن بعض القوى المنضوية في إطار اللقاء الوطني للإنقاذ تشارك في الجهد الميداني على جبهة الجنوب، وسائر جبهات الصراع مع العدو. لكن ضرورات المعركة السياسية، وضرورات الدفاع المدني، باتت  متوجبة لحماية ظهر المقاومة الميدانية. لذا تستقيم ضرورة تنظيم لقاء سياسي شعبي جامع يتولى طرح رؤية سياسية موحدة لمهام الصمود الوطني، وخطة عملية لإسناد المقاومة في ميدان الخدمات الإجتماعية التي ستتزايد مع تزايد خطورة العدوان، وتداعيات النزوح الداخلي، لا سيما على مستوى عمليات الإيواء والإسعاف والتموين  .
       وعليه ، نطرح هذا النداء على جميع القوى الوطنية من أجل توحيد  الجهود وبأسرع ما يمكن، سيما وأن لا أفق لتراجع مخاطر وتداعيات العدوان الصهيوني في المستقبل القريب.
      فلننضوي جميعاً في مؤتمرٍ أو لقاء وطني جامع يرتقي بمستوى دعمنا لجميع القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية والعربية في المعركة المفروضة عليها.

المكتب الإعلامي . 
بيروت- مركز توفيق طبارة-
 في 20 /2024/1

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة